تعتبر شركات الاستيراد والتصدير – والتي تُعرف أيضاً باسم التجارة الدولية – واحدة من أهم الاتجاهات التجارية في هذا الزمان، وفي الولايات المتحدة الأمريكية تتاجر الشركات بأكثر من 2.5 تريليون دولار سنوياً من البضائع، وتسيطر الشركات الصغيرة على نسبة 95 في المائة من هذه التجارة.

عندما تكون مالك أحد شركات الاستيراد والتصدير يمكنك العمل كموزع من خلال التركيز على تصدير واستيراد السلع والخدمات التي لا يمكن الحصول عليها في دولتك، وهناك منتجات تضرب مثالاً على هذا مثل ( العطور الفرنسية) أو المتاجرة في البضائع التي تكون أرخص عند استيرادها من دول أخرى (مثل الالكترونيات الصينية).

يجدر بالذكر أن الأمر لا يتمحور حول شركات الاستيراد والتصدير فقط، بل يمكنك أيضاً فتح شركة لإدارة التصدير EMC، بحيث يمكنك مساعدة الشركات المحلية في الترويج لمنتجاتها في بلد أجنبي عن طريق ترتيب شحن البضائع وتخزينها دون القيام بعملية البيع الفعلية.

ويمكن لشركات إدارة التصدير EMC أن تتخصص في صناعة مُحددة أو تعمل مع أنواع مختلفة من المصانع التي تُصدّر وتستورد.

من الممكن أيضاً أن تعمل شركات إدارة التصدير والاستيراد كوسيط لشركة أخرى وتحصل على عمولة من إجمالي المبيعات التي تتحقق عن طريقها.

ويعد هذا الخيار ممتاز مع المنتجات المضمون بيعها بسبب الطلب الكبير عليها أو قوة علامتها التجارية.

تجارة الاستيراد والتصدير


في حين أن أي دولة يمكنها أن تقدم فرص للتجارة وعمل شركات الاستيراد والتصدير إلا أن دول مثل الصين وكندا والمكسيك واليابان وكوريا هي الأكثر تداولاً على مدى العقدين الماضيين.
وفي السنوات القليلة الماضية، أصبحت بعض الدول السابقة في الاتحاد السوفيتي وأمريكا الجنوبية لاعبين رئيسيين في سوق الاستيراد والتصدير، ولكن مازال لهذه الدول الكثير كي تتعلمه للتنافس مع كبار اللاعبين في السوق.

فتح شركة استيراد وتصدير


كي تفتح شركة استيراد وتصدير في دولتك يجب أن تملك رصيد استثماري أولي تختلف قيمته حسب الدولة الموجود فيها، وفي الولايات المتحدة الأمريكية مثلا يبلغ هذا الرقم 5000 دولار أمريكي أو أكثر.

ويتوقف الرصيد الاستثماري على نوع السلع والبضائع التي سوف تتعامل بها بالسوق، بالإضافة إلى ما إذا كنت سوف تعمل من المنزل أو سوف تفتح مكتب وتوظف موظفين لديك.

مع ذلك، وبالمقارنة مع الشركات الأخرى، فإن شركات الاستيراد والتصدير تعتبر من الأقل تكلفةً لبدء التشغيل.

يجدر بالذكر أيضاً أن كثير من المنتجات يمكن استيرادها وتصديرها دون الحصول على تراخيص معقدة، ولكن بعض المنتجات مثل المستحضرات الطبية والأدوية تحتاج إلى تصاريح حكومية خاصة، وفي هذه الحالة قد ترتفع التكلفة.

الخطوة الأولى


الخطوة الأولى في إنشاء أي نشاط تجاري يجب أن تكون جمع المعلومات الكافية عن طبيعة النشاط، وفي حالة شركات الاستيراد والتصدير يجب زيارة الغرفة التجارية المحلية أو الاتصال بالقنصليات والسفارات لمعرفة برامج الاستيراد والتصدير الخاصة بهم.

حيث أن العديد من السفارات تملك قسم خاص للترويج لأشهر البضائع التي تنتجها الدولة إلى الدول الأخرى، وسوف تكون هذه السفارات أكثر من سعيدة بالتعامل مع شخص ينوي الاستيراد منها